وزير الإسكان يؤكد أن المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة
خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق استراتيجية العمران الأخضر:
وزير الإسكان يؤكد أن المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة.. وتبني مبادئها يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة، ومن خلال تبني ممارسات وتقنيات مستدامة، تعمل هذه المدن كنماذج يحتذي بها الآخرون، مما يمهد الطريق لعالم أكثر استدامة ومرونة، مشيراً إلى ان تبني مبادئ المدن الخضراء يمكن أن يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وكوكب أكثر صحة.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق استراتيجية العمران الأخضر، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الحضرى العالمى، حيث استهل كلمته بالترحيب بالحضور الكريم فى النسخة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى والذى تستضيفه القاهرة، وسيركز على إضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الإجراءات والمبادرات المحلية اللازمة للحد من التحديات العالمية الحالية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس.
وأضاف وزير الإسكان، أن محور استراتيجية مصر الجديدة للأبنية الخضراء، تعمل على تشجيع زيادة كفاءة استخدام الطاقة عند كل منعطف لخفض الانبعاثات، وتوفير الإنفاق، وتحفيز فرص العمل الجديدة، والابتكار في اقتصادنا، موضحاً أن استراتيجية المدن الخضراء في مصر تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل حضري مستدام، ومن خلال دمج الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تهدف مصر إلى إنشاء مدن ليست صالحة للعيش فحسب، بل قادرة أيضًا على مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتوسع الحضري.
وقال الوزير: يعتمد البناء الأخضر على إدارة استهلاك المياه والطاقة وتحسينه، وتعزيز مواد البناء المستدامة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وإنشاء أنظمة التنقل الحضري المستدامة، وضمان الجودة في كل من البيئة المبنية الداخلية والخارجية، وتنفيذ الإدارة الشاملة للنفايات، وتشمل الأهداف الأساسية لاستراتيجية المدن الخضراء في مصر ما يلي، الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز جودة الهواء، وتعزيز الطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد المائية، وزيادة المساحات الخضراء.
واختتم المهندس شريف الشربيني، كلمته قائلاً: في حين أن السعي وراء المدن الخضراء يمثل العديد من التحديات، فإن التغلب عليها أمر ضروري للتنمية الحضرية المستدامة، ومن خلال الحلول المبتكرة والجهود التعاونية والالتزام بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، يمكن للمدن أن تتحول إلى مجتمعات نابضة بالحياة ومستدامة تكون بمثابة نماذج للمستقبل.
خلال مشاركتها في المؤتمر الصحفي لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر..
مي عبد الحميد: أطلقنا مبادرة العمارة الخضراء منذ ٢٠٢٠
مي عبد الحميد: نسعى لجعل المباني السكنية خضراء ومستدامة في آن واحد
كما شاركت الأستاذة/ مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات المؤتمر، حيث أعربت عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.
وأوضحت الأستاذة/ مي عبد الحميد أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري كان رائدًا في هذا الملف، حيث أطلق مبادرة العمارة الخضراء في عام ٢٠٢٠، كي تكون أول مبادرة من نوعها في المنطقة لتوفير السكن صديق البيئة للمواطنين منخفضي الدخل.
وأشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري إلى أن مبادرة العمارة الخضراء مرت بمرحلتين، الأولى شهدت إطلاق المبادرة وبناء ٢٥ ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة، بينما بدأت المرحلة الثانية مع إطلاق مسابقة تصميم الإسكان الأخضر، والتي هدفت لاختيار أفضل تصميم مبتكر لاستخدامه في بناء ٣٠ ألف وحدة سكنية.
وأضافت أن الهدف من هذه المبادرة هو المساعدة في توفير استهلاك الطاقة، وجعل المباني خضراء ومستدامة في آن واحد، وهو ما سوف يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
وأوضحت أن هذه المبادرة سوف تساهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 25%، وكذلك خفض استهلاك المياه بنسبة 40%.
وأشارت الأستاذة/ مي عبد الحميد إلى أن هذه المبادرة اعتمدت على تصنيف الهرم الأخضر، كما يقوم المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بتقييم تصميماتها ومدى استدامتها ومطابقتها للشروط، وهو ما يساهم في تطويرها بصورة دائمة.
وفي ختام كلمتها، قدمت الأستاذة/ مي عبد الحميد الشكر لجميع الأفراد والجهات والمؤسسات التي تساعد الصندوق وتقدم له يد العون في تنفيذ مبادرة العمارة الخضراء.